تعد المدينة الأكبر تحت الأرض على مستوى العالم، حيث يوجد فيها مساكن ومدارس ومخازن للطعام وآبار مياه تتميز بآثارها رائعة الجمال، والمتحف الأثري العريق، والذي يضم تحفا بيزنطية وحثية ورومانية وعثمانية إلى جانب بعض المساجد المثيرة للاهتمام والتي تستحق الزيارة. تحتوي محافظة “نفشهير” التركية على 36 مدينة من هذا النوع، وبحسب معتقدات المختصين بالآثار فإن ثمة أكثر من مائة مدينة لم يعثر عليها حتى الآن، يعتمد سكان المنطقة منذ القدم على حفر الملاجئ والمخابئ في الصخور البرلكانية المتشكلة في تلك المنطقة، والتي تشتهر بها تضاري منطقتهم، ويتمكنوا بسهولة من حفر ما يحتاجونه من هذه الصخور، عبر استخدام طريقة تعرضها للهواء لتكون أسهل في الحفر والإنشاء. اكتشفت مقاربة بـ “كابادوكيا” التي اكتشفت في تركيا مؤخراً المدينة التي تقع تحت الأرض وسط الأناضول، عمرها نحو 5000 سنة، ويعتقد أنها الأكبر على مستوى العالم كله. تعود منطقة “كابادوكيا” للقرن الـ 8 قبل الميلاد، وظل المسيحيون يقطنونها حتى سنة 1923، وهنا نستطيع القول بأن علم الآثار والاكتشافات يدرس فيه حياة الشعوب القديمة. ويعد البحث الآثاري الوسيلة الوحيدة لكشف حياة المجتمعات التي وُجدت قبل اختراع الكتابة منذ خمسة آلاف عام تقريبًا.
