المناطق السياحية الأشهر في أنطاليا

يسمي الأتراك إنطاليا بـ(جنة تركيا) و تعرف أيضا بعاصمة تركيا السياحية، حيث تقع في جنوب غرب تركيا على شاطئ البحر المتوسط، تزدهر بأطلالها التاريخية، ومتحفها الأثري، وغيرها من المعالم السياحية والحضارية.

و تعد أنطاليا ولاية جديدة نسبياً، على عكس الكثير من المدن القديمة المطلة على البحر المتوسط.

فقد بدأ إنشائها في القرن الأول قبل الميلاد، عندما أنشأ الملك (أتالوس الثاني) من بيرجاموم قاعدة بحرية فيها، لإيواء أسطول السفن الكبير.

حيث باتت أنطاليا بعد ذلك تابعة للإمبراطورية الرومانية، وبعدها للبيزنطيين، ثم السلاجقة الأتراك وهم من أطلقوا عليها بـ(أنطاليا).

وبعد ذلك إحتلها المغول، ثم سيطر عليها بعدهم العثمانيون، وفي نهايات الحرب العالمية الأولى تمكن الإيطاليون من السيطرة عليها إلى أن صارت جزءاً من تركيا الحديثة بعد إعلان الجمهورية التركية.

كيفية الذهاب إلى أنطاليا

يمكن الذهاب من إسطنبول إلى ولاية أنطاليا بالطائرة، حيث يقع مطار أنطاليا الدولي (AYT) على ساحل البحر المتوسط​​، على بُعد عشرة كم فقط شرق مدينة أنطاليا، و يربط المطار بمركز مدينة أنطاليا عبر طريق (D400 Gazi Bulvan)، وتستغرق الرحلة حوالي عشرون دقيقة بالسيارة.

ويمكن الذهاب إلى المدينة عن طريق الحافلات، ومدة الرحلة حوالي 11 ساعة ونصف، أما عن طريق سيارة الأجرة الخاصة مدت الوصول تقريباً عشر ساعات.

لنذكر أهم و أبرز المعالم السياحية في أنطاليا:

– متحف أنطاليا:

يعطي متحف أنطاليا نظرة تأخذ الناظر إلى ماضي المدينة وتاريخها الروماني والعثماني.

انتقل المتحف من عدة بنايات في المدينة، حيث كان مقر المتحف في بداية العشرينيات من القرن الفائت بمسجد علاء الدين، ثم مسجد ييفلي ابتداءً من سنة 1937م، وتحول إلى مبناه الحالي في سنة 1972م.

ويضم المتحف على 13 صالة للعرض وقسم للأطفال وصالات مفتوحة أيضا،و يتم تقديم الكائنات التي تنتمي إلى المنطقة فقط بشكل عام زمنياً ووفقاً لموضوعاتها.

ومثال على ذلك، حيث تعرض القاعة التاريخ الطبيعي وما قبل التاريخ حفر من الفترات الجيولوجية التي تعود من قبل العصر الحجري إلى الفترة الرومان.

أما قاعة الأعمال المصغيرة فهي تعرض بالذات التطورات الفنية لفن السيراميك، وتعرض قاعة الآلهة الإله زيوس وتحيط به أفروديت وتيكن وأثينا ونيمسيس وإيتيجيا وهيرميس وديوسكورس، وعلى الجانب الآخر هناك سيرابيس وإيزيس وابنه هاربو.

ويحتوي المتحف أيضاً على قاعة للفسيفساء، وأخرى للعملات النقدية، وقاعة خاصة للتصوير، وقاعة للأطفال، وفيها نشاطات تعليمية ومنها الرسم والنحت وفن السيراميك.

– المدينة القديمة كاليسي

يوجد هناك القصور العثمانية التي تم تجديدها بشكل كامل بسطوحها الحمراء وشوارعها ذات الحصى المرصوف، والآن هي مكان لكثير من الفنادق الفخمة، والمطاعم، والفنون والمعارض، وكذلك بيع التذكرات، وكان بناء المدينة القديمة على شكل متاهات.

وتضم الساحة الرئيسية (Kale Kapisi) على بوابة للحصن وبرج الساعة المطلي بالحجارة والذي بُني في عهد السلطان العثماني الشهير عبدالحميد الثاني، في وقت أن مسجد Tekeli Mehmet Pasa الذي يعود للقرن 18 يستحق التمتع بمشاهدته.

– الميناء القديم:

يقع ميناء أنطاليا القديم في وسط المدينة القديمة، وهو حاليا عبارة عن تجمُّع من أروع المقاهي الجميلة والبازارات المميزة واليخوت التي تطل على البحر الأبيض المتوسط.

وبسبب الأجواء الهادئة للميناء لا يتخيل أحد من الذاهبين لذلك المكان بأنه كان في يوم من الأيام مركزاً اقتصادياً رئيسياً في ولاية أنطاليا.

– المئذنة المزدهرة Yivli Minare

بنيت في عهد السلاجقة والتي بناها السلطان السلجوقي علاء الدين كيكوباد، وتقع بجوار بوابة كالي في المدينة التاريخية، وتعد المئذنة من أهم معالم الولاية السياحية.

تعكس المئذنة في تصميمها الهندسة السلجوقية، فيها قاعدة مربعة و تعلوها أسطوانة ثمانية تحمل فوقها العمود ذات الشكل المخروطي، و لا يزال المسجد المرفق بها يُستخدم إلى الحين.

– بوابة هادريان

تعد بوابة هادريان من أهم بوابان الدخول الرئيسية في حي كاليسي، تم الحفاظ على مساحات واسعة من أسوار المدينة الهلنستية والرومانية من شرق البلدة القديمة، وتعد بوابة هادريان أهم هذه الأقسام.

وهي بوابة رخامية ذات الأقواس الثلاثية المحاطة بأبراج شاسعة بديكورات منحوتة فريدة، تم تشييدها على شرف الزيارة التي قام بها الإمبراطور هادريان في سنة 130.

و أعيد تشييد البرج الشمالي (على اليمين) في عهد السلطان السلجوقي علاء الدين كيكوباد، أي في النصف الأول من القرن 13 الميلادي.

وتم الحفاظ على الجزء السفلي فقط من عصر الرومان.

– القلعة الرومانية

بُنيت القلعة الأسطوانية في القرن 2 و التي وصل ارتفاعها إلى 14 متراً، على الميناء القديم على طرف متنزه Karaalioglu، ويقال إنها كانت بنيت كبرج مراقبة أو منارة للميناء المزدحم.

والآن للمكان منظر ومشهد أخاذ ممتع عند غروب الشمس وشروقها، مع الميناء القديم.

والمتنزه بحد ذاته عبارة عن مكان يمتاز بالهدوء مليء بالزهور بعيدا عن الضجيج وزحمة الشوارع.

 

 

 

 

 

 

 

– مدينة أسبندوس:

تقع في بامفيليا على بُعد نحو 40 كم شرق أنطاليا، وهي عبارة عن آثار من الحضارة الرومانية.

وإن المسرح الروماني في هذه المدينة التاريخية هو أحد الأسباب الرئيسية لجذب السياح والذي يعد أهم هيكل محفوظ مثل هذا النوع في العالم.

توجد كذلك أنقاض عديد من المباني الأخرى مثل الاستاد والكنيسة.

تقع بقايا استاد على المنحدر الشرقي من تل الأكروبول في أسبندوس، ويعود إلى القرن 2 الميلادي. والملعب شيد على شكل حرف (U)، ويبلغ طوله 220 متراً وعرضه ثلاثون متراً.

هناك ثلاث بوابات في تلك المدينة تم الحفاظ عليها حتى الآن في منطقة أسبندوس الأكروبوليس، و من بينها البوابة الجنوبية في أفضل حال من غيرها، و إضافة إلى ذلك، لا يزال هناك قوس قائم على الطريق المؤدي من البوابة الشرقية إلى أغورا.

– أوليمبوس وشيميرا:

وهي عبارة عن قريتين أوليمبوس وشيميرا، حيث تقع على بُعد نحو 84 كيلومتراً في الجنوب الغربي لأنطاليا، بالقرب من آثار مدينة أوليمبوس القديمة.

وهناك شعلة أبدية تشتعل بشكل طبيعي بين الصخور في قرية شيميرا، وهي أكثر ما يجذب الزوار والسياح لزيارة ذلك المكان في تلك القريتين.

 

– شاطئ كونيالتي:

وهو أشهر شاطئ يقع شرق مركز مدينة أنطاليا، وفي الصيف، يتمتع هذا الشاطئ بالحصى أغلب من الرمل وله شعبية واسعة بين كل من الزوار الأتراك والسياح الأجانب.

وهناك على الساحل كراسي للاستئجار؛ وذلك للاستلقاء والتشميس مع وجود مظلات، ويوجد مرافق جيدة للاستحمام والدُّش، كما أن متنزه النخيل مليء بأشجار النخيل خلف الشاطئ ويوجد الكثير من محلات الوجبات الخفيفة والسريعة و عدد من المقاهي و المطاعم أيضا.

– كهف كارين

كهف كارين يعتبر من أكبر الكهوف التركية، حيث عُثر على آثار للنشاطات البشرية التي تعود إلى ما قبل التاريخ.

ولهذا الكهف أهمية حضارية كبيرة تتطلب العديد من المثابرة من أجل الوصول إليه.

وهناك الكثير من العظام التي تم العثور عليها والتي تنتمي لإنسان الهومو، مع وجود عظام للحيوانات.

ويقع كهف كارين عند سفح جبل Sam Dağı، وهو عبارة عن ثلاثة غرف رئيسية كبيرة و مفصولة بجدران من الكالسيت، ومتصلة بممرات على شكل متعرج، و فيها صواعد و نوازل (تراكيب جيولوجية).

المصدر: عربي بوست.