“خان السلطان”.. أكبر محطة قوافل تاريخية في تركيا والعالم

وهي عبارة عن محطة مهمة في أقصراي، شيدت خلال العهد السلجوقي، حيث تجذب 500 ألف سائح أجنبي وعربي ومحلي كل عام.

اشنأت بأمر من السلطان “علاء الدين كيقباد”، قبل نحو 8 قرون، وذلك ضمن بلدة “سلطان خاني”، داخل ولاية أقصراي وسط البلاد؛ وذلك لتكون مقرًا مهمًا لإقامة المسافرين والقوافل على طريق الحرير، وموقعًا لتأمين الطرق التجارية.

وتعتزم الحكومة التركية على ترميم هذا الصرح التاريخي المهم، نظرًا لأهميته التاريخية والثقافية والسياحية، والتي تعتبر من أبرز المعالم التي تعود للعهد السلجوقي في الأناضول.

 

وخصصت وزارة البيئة والتخطيط العمراني التركية، 6 ملايين ليرة تركية، أي نحو مليون ونصف المليون دولار أمريكي، لترميم وإعادة تأهيل هذا المعلم، وفق ما صرح به وكيل مدير عام دائرة حماية التراث في الوزارة “كمال الدين جنكيز تكين صوي”.

وأكد على أهمية هذا العمل وترميم المعلم التاريخي المهم، وذلك بغية دعم الحركة السياحية له، متوقعًا أن تكون فترة العمل 3 سنوات.

 

وعن اسم المحطة، قال “تكين صوي”، إن البلدة واسمها مقترنان بالمحطة، وترميمها سينعكس إيجابًا على المنطقة وسكانها بالكامل.

وبحسب تصريحه، فإن هدف الداعمين لهذا المشروع، تحويله إلة موقعًا ثقافيًا وسياحيًا واجتماعيًا مهمًا، لجذب الكثير من السياح.

من جانبه قال رئيس البلدية “فخري صولاق”، إن آخر حملة ترميم واعادة تأهيل لهذا الصرح كان قبل نحو 60 سنة، مضيفًا، أن عملية اعادة التأهيل ستشمل البوابة الحجرية في المدخل، وترميم الطوابق العليا، معتبرًا أن هذه العملية هو إيفاء لدين الأجداد.

وأشار، إلى أن الترميم سيشمل أيضًا إقامة ورشات لعمل النشاطات التراثية، كحياكة السجاد والمنسوجات، والصناعات اليديوة كالنحاس والفخار، الخ، لتعيد جمال الحياة السابقة التي كانت تتمثل بها سابقًا.

 

يطلق على محطات القوافل في اللغة التركية “كروان سراي”، حيث تنتشر في أرجاء مختلفة من البلاد.

الجدير بالذكر أن محطات القوافل التي تعود للعهد السلجوقي، كانت مركزًا لاستقبال المسافرين والقوافل التجارية، لتقديم الخدمات اللازمة لهم، فضلًا عن كونها موقعًا مهمًا يضم الكثير من النشاطات، كورش للحدادة وصناعة السروج، وحدوات الخيل وغيرها من الصناعات.

كما كانت تضم مرافق متنوعة من مطابخ وحمامات وغرف نوم ومقاهي ومراكز للخدمات الطبية، فضلاً عن أجزاء مخصصة للاهتمام بحيوانات القوافل التجارية.