افتتاح الموانئ الجديدة يزيد من جاذبية إسطنبول للسياحة البحرية

في المدة التي تستمر فيها دولة تركيا بمواصلة جهودها من اجل تنشيط سياحة الرحلات البحرية وتبذل جهدها من أجل سد الحاجة إلى موانئ اكثر، خصوصًا في مدينة إسطنبول، يؤكّد مشغّلو الرحلات البحرية في إسطنبول بأنَّ إكمال كلٍّ من ميناء “غلاطة” واكمال ميناء “يني كابي” سوف يزيد الجاذبية لدى المدينة لسياحة الرحلات البحرية، وبمبيعاتها السنوية البالغ حجمها 35 مليار دولار.
وقد أعلن ممثل مؤسسة “كرافان كروزيز” التركية للرحلات البحرية السيد “أوزغو ألنيتماز” بأنه يجب تطوير البنية التحتية لقطاع الرحلات البحرية في دولة تركيا، مؤكدًا على ضرورة إنشاء موانئ جديدة للسماح بوصول الكثير من سفن الرحلات السياحية البحرية حتى لا تخسر دولة تركيا الحركة المتزايدة للسفن السياحية في البحر الأبيض المتوسط.
ومن المقرر فتحُ مشروع ميناء “غلاطة” الكبير، والذي سيكون من أكبر موانئ الرحلات السياحية البحرية في مدينة إسطنبول وتركيا، في شهر مارس في سنة 2020م. ويتوقع أن يستضيف قرابة 500 سفينة سياحية بشكل سنوي بمعدل 4 آلاف راكب لكلٍّ منها، وإجماليًا للسياح ممكن أن يصل إلى 2 مليون شخص، أو أكثر بإضافة طواقم هذه السفن.
ومن المنتظر طرح مناقصة لاجل بناء ميناء ثاني للرحلات البحرية في حي يني كابي الساحلي بإسطنبول في نهاية العام الجاري(2019).
صرّح ألنيتماز بأنّ مدينة إسطنبول تعتبر وجهةً مهمةً للسياحة البحرية العالمية، ويصل عدد السياح الذي تتم استضافتهن بشكل سنوي إلى 28 مليون سائح أدخلوا إليها 35 مليار دولار، وأكد بأنّها ستكون مركزًا سياحيًا بالمنطقة بعد الانتهاء من مشروعي ميناء “غلاطة” ومشروع ميناء “يني كابي”.
وواصل قوله: “من غير الممكن أن إتمام رحلة بحرية إلى البحر الأسود وبحر إيجه دون المرور بإسطنبول، ولا يمكن أن يتم إكمال رحلة سياحة بحرية إلى الجانب الشرقي من البحر الأبيض المتوسط أو إلى البحر الأحمر دون المرور بأنطاليا. ومع الموانئ الجديدة والمطار الجديد في مدينة إسطنبول، سيلتقي البحر بالسماء. وبالتوازي مع هذه التطوّرات، سنكثر من خدماتنا”.
ووضّح النيتماز أنّه في إطار جدول السياحة البحرية الذي من المقرر أنه سيبدأ في شهر أكتوبر القادم، سوف ترسو سفنُ “سيليستال كريستال” في ميناء “ساراي بورنو” في مدينة إسطنبول، حاملة معها 200 ألف مسافر، أغلبهم أمريكيون وإسبانيون سوف يستكشفون الجمال التاريخي والثقافي للمدينة.”
وذكر أهمية سياحة الرحلات البحرية من حيث توفير تدفّق النقد الأجنبي لاقتصاد الوطن،وأكّد أنّ سفينة حاملة 4 آلاف شخص يمكنها أن تدخل إلى الميناء عوائد تتجاوز 700 ألف دولار.
وقال ألنيتماز إنّ هدفهم التالي للتطوير البحري للمؤسسة بعد مدينة إسطنبول هو مدينة جناق قلعة في غرب تركيا، بما تحمله هي جناق قلعة في غرب تركيا، بما تحمله هذه المدينة وبلداتها من قيم ثقافية للسيّاح.
وختم بقوله:”في هذا الموسم سنكون نحن شركة السياحة الوحيدة التي ستأتي لمدينة إسطنبول بشكل مستمر وبحلول سنة 2020م، سوف يزداد عدد رحلاتنا اابحرية الراسية في مدينة إسطنبول”.