“بوزانتي”مدينة المصايف

وهي إحدى المدن التي تقع ضمن ولاية أضنة، يقدر بعدها عن المركز بنحو 116 كم، تحدها ولايتا نيغدة ومرسين من الغرب. وتصل المساحة الكلية لها بـ 772 كم2، وعن التعداد السكاني فوصل 19 ألفًا و362 نسمة، وفقا لإحصائيات 2016.

يعود تاريخ المدينة للعصور القديمة، حيث سكنها الحيثيون والفرس والرومان والبيزنطيون، وخلال عهد الخلافة العباسية أقدم الخليفة “هارون الرشيد” على توطين الكثير من القبائل والعشائر التركية في هذه المنطقة وما حولها.

وعقب معركة “ملاذكرد” سنة 1071، انضمت بوزانتي إلى تركيا، إلا أنه وخلال الحملات الصليبية تمكن البيزنطيون من السيطرة عليها مجددًا، وتعاقبت على حكمها بعد ذلك مملكة كليكيا الأرمنية والمماليك وإمارة رمضان أوغلو إلى أن خضعت لحكم العثمانيين أثناء حملة السلطان يافوز سليم عام 1517.

وتحتوي المدينة على الكثير من المصايف، بسبب موقعها الجغرافي المميز، حيث تجذب هذه المصايف الرائعة الكثير من السياح لزيارتها، فضلًا عن غناها بالآثار التاريخية العريقة، وأجمل مناطقها السياحية وأبرزها، هي:

1- مصيف “تكير” Tekir Yaylası:

يبعد المصيف عن مركز المدينة 7 كم، وهو يتكون من مصيف “بوروجك” Bürücek ومصايف “إسكي كوناجك” Eski konacık Yaylaları وبلدة “أكتشاتكير” Akçatekir Beldesi.

يجذب الكثير من الأشخاص الهاربين من حر الصيف الذي تعاني منه مدينة “أضنة”، وذك بغى الاستمتاع بنسمات الهواء الباردة وخاصة في المساء ومشاهدة المناظر الخلابة، وأشجار الصنوبر وحدائق الفاكهة المنتشرة بكثرة في هذه المنطقة.

وتحتوي على مرافق مخصصة للتخييم بين الطبيعة الساحرة، أو الإقامة بأحد الفنادق المميزة الموجودة بمركز مدينة “بوزانتي”، التي تربطها كل خدمات المواصلات.

2- مصيف “أصار” Asar Yaylası:

يبعد 14 كم عن مركز “بوزانتي”، وينفرد بميزات رائعة، حيث أن معظم أراضيه مغطاة بالغابات الخضراء الكثيفة. فضلًا عن المنازل الخشبية والحجرية العريقة والتقليدية، المنتشرة بين ثنايا أشجار الصنوبر والسدر والتنوب وحدائق الفاكهة الجميلة.

ويعمل الكثير على نصب الخيم بين أحضان الطبيعة الساحرة، للتمتع بأجمل المناظر واستنشاق الهواء العليل. ويمكن الوصول إليه عبر الباصات الصغيرة المنطلقة من مركز مدينة بوزانتي.

3-  مصيف قرية ” فندقلي” Fındıklı Köyü Yaylası:

تقدر مسافة بعد المصيف عن مركز المدينة بـ 10 كم من الجهة الشمالية، حيث تمتع بخدمات كثيرة للقاطنين والزائرين، كالمستوصف الصحي والمحال التجارية والمقاهي والمطاعم. فضلًا عن التخييم الذي يقبل عليه الكثير للتنزه في قلب الطبيعة الساحرة.  وتربطه خدمات توصيل عامة مميزة، وذلك عبر الباصات التي تسهل الوصول للمنطقة بسهولة جدا.

 

4- جسر “أك كوبرو” Akköprü:

يعود تاريخ تشييده للعصور الوسطى، سنة 833 بعد الميلاد، ويقع بالقرب من نبع “شكر بنار” şekerpınar الشهير.

يقدر طول الجسر بـ 83م، وعرض يصل لـ 6 أمتار، ويحتوي على قنطرة واحدة، اعيد تأهيله وترميمه سنة 2000، حيث لا يزال يستخدمه المارة بصورة يومية، ويفضل الاسترخاء بالمطاعم الواقعة بالقرب منه، وتناول ألذ الأطباق الشهية، وتذوق مياه نبع شكر بنار الصافية.

 

5- حصن ابراهيم باشا Ibrahim paşa Tabyası:

يقع هذا الحصن قرب بلدة “أكتشاتكير” Akçatekir Beldesi، حيث يتربع على سفوح جبال طوروس، ويعود تاريخ انشاءه للعصر العثماني، ويرجح أن إبراهيم باشا هو من أمر بتشييده، واستخدم في حينها لوضع المدافع الحربية لإحكام السيطرة على منطقة “تكير” بأكملها.

يتكون الحصن من حجارة المنطقة المحلية، ويمكن لزائريه مشاهدة آثار مخزن الماء والمدخل الرئيس في الجزء الشرقي منه. وخلال سنة 1986 أعلن كمنطقة أثرية ثقافية محمية.

6- قلعة “أناهشا” Anahşa Kalesi:

تقع ضمن حدود مدينة “بوزانتي” غرب طريق بوزانتي – أنقرة Pozantı -Ankara D-750، حيث تتربع على ارتفاع يصل لـ 1800م، ويصعب الوصول إليها، بسبب انحدار التلة الشديد.

يرجع تاريخ تشييدها للعصر البيزنطي، ويتميز الجزء الداخلي بأنه مبني من أحجار “التونوز” Tonoz. وفي العام 1986 تم إعلانها منطقة أثرية ثقافية محمية.