ولاية “دوزجة”…قبلة عشاق التاريخ والآثار

تجذب ولاية “دوزجة” التركية الواقعة شمال غربي تركيا، السياح الأتراك والأجانب، وذلك لما تمتلكه من أهمية تاريخية تمتد لأكثر من 8 قرون، كما أنها تعد وجهة سياحية ميزة بمنطقة البحر الأسود.

تتمتع الولاية بتاريخ عريق، حيث تحتوي على الكثير من المعالم التاريخية، كالقلاع والجسور والمسارح والقنوات المائية، وهو ما جعلها موقعًا جاذبًا للسياح المحليين والأجانب، ولعشاق التاريخ والآثار.

وتتصدر مدينة “بروسياس أد هيبيوم” القديمة، المرافق التاريخية و الآثار ضمن الولاية، حيث تعد أعرق مدينة تاريخية بمنطقة شمال غربي البحر الأسود، حيث تحتوي على مرافق تاريخية غنية بباطن الأرض، الممتد لعهود ما قبل الميلاد.

أدرجت المدينة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، وبالرغم من  مبانيها الحديثة إلا أنها لم تفقد شيئا من مخزونها التاريخي العريق، وأبرز المرافق التاريخية فيها، من المسرح والقنوات المائية وجسر روما.

يوجد في مدينة “بروسياس أد هيبيوم”، مسرحا وحيدًا احتفظ بمنطقة البحر الأسود، وتعتبر المنطقة موقعًا مهمًا لاكتشاف المزيد من أسرار التاريخ والتراث.

ومن أبرز المعالم التاريخية المشهورة في ولاية “دوزجة”، قلعة “جنوة” التي يمتد تاريخها إلى ما قبل 8 قرون، فيما تواصل الجهات المعنية أعمال الحفر والتنقيب في الولاية الرائعة.

وتقع القلعة ضمن قضاء “أقجة قوجا”، وشيدت عام 1226 من قبل الجنويين، وذلك بغية مراقبة السفن السالكة للطريق التجاري في البحر الأسود، لتوفير الحماية لها.

اعتبرتها لجنة حماية الممتلكات الثقافية والطبيعية في تركيا أنها منطقة طبيعية، وذلك بعد 4 سنين من تضمينها في قائمة التراث العالمي المؤقتة لـ “يونسكو”.

يعود تاريخ اللقعة إلى عهد روما الشرقية، وتم اتمام 50% من أعمال إعادة تأهيلها، وتقع على مسافة الصفر من ساحل البحر الأسود.

تعتزم الإدارة المحلية في الولاية، العمل على اكتشاف المزيد من الآثار والمعالم التراثية، في إطار مشروع مشترك بين وزارة الثقافة والسياحة وبلدية “دوزجة” وجامعتها، ضمن خطوة الأهداف للكشف عن تاريخ الولاية.

وتعرض الآثار المكتشفة بعد التنقيب عليها، داخل المتحف المتواجد بمدخل البلدة، حيث يتكون من 3 قاعات مخصصة للعرض، مع مستودعين ومختبرات، فضلًا عن أقسام إدارية.