منطقة “أييل” في ديار بكر.. أرض الأنبياء محط أنظار السياح

تعتبر هذه المنطقة التي تقع ضمن ولاية “ديار بكر” جنوب شرقي تركيا، مركزًا جاذبًا لأنظار السياح الأجانب والمحليين، وذلك بسبب الاعتقاد السائد في المنطقة حول احتضانها أضرحة الأنبياء، من بينهم ذو الكفل، واليسع، اللذان ذُكرا في القرآن الكريم.

تبعد المنطقة عن مركز ديار بكر بنحو 52 كم، وتحتل قائمة المعالم التاريخية والعقائدية والثقافية التركية، لاسيما خلال موسم الصيف، وذلك بسبب احتوائها على الكثير من المعالم والمرافق التراثية والتاريخية المهمة، والتي تعود للحضارات المتعاقبة على المنطقة.

وهنالك اعتقاد في أييل (Eğil) على أنها تضم قبور كل من ذي النون، ودانيال، فضلا عن ذي الكفل، واليسع، عليهم السلام.

تعتبر المنطقة مركز جذب مهم للسياح من مختلف مدن تركيا، وذلك بسبب المراق السياحية التي تضيف الخصائص المهمة للمنطقة، كبحيرة وسد “كرالكيزي”، وصهاريج السور القديم، ومظلات على ضفاف البحيرة، ومطاعم، ومقاهٍ، وسفن الجولات في البحيرة.

بجمالها وعراقتها الثقافية والتاريخية، تثير إعجاب الكثير من زائريها، لاسيما الأجواء الروحية التي قل نظيرها، بالإضافة لإمكانية أداء جملة من الرياضات المائية، والخروج في جولات على متن السفن في البحيرة.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن “عزيز سونات” من ولاية بورصة، قوله، إنه جاء برفقة عائلته لزيارة الأماكن السياحية الرائعة في ولاية ديار بكر.

وأضاف أنه يزور “أييل”، أول مرة بحياته، وأنها “كانت رحلة جميلة للغاية، حيث تمت خلال الزيارة قبور الأنبياء، وأدعو الجميع إلى زيارة هذا المكان الرائع”.

من جانبها، أشارت “شيماء إلباش” في حديث لوكالة الأناضول إلى أن “الطبيعة الخلابة الرائعة، والأجواء الروحية في أييل، تستقطب الكثير من السياح”.

وأضافت، “خرجنا في رحلات على متن السفن بالبحيرة، بناء على نصائح عدد من الأصدقاء”.

وأعربت إلباش عن إعجابها الكبير بالمنطقة، لاسيما الطبيعة الساحرة الموجودة فيها، مضيفة “كما هناك الكثير من المطاعم والأسماك، حيث أنهينا جولتنا هنا بتناولها”.

كما قالت “إسراء غورهان”، وهي سائحة من ولاية صامسون التركية، أنها جاءت لولاية “ديار بكر” من أجل قضاء الإجاة السنوية.

وأضافت، أنه “لقد جئنا لزيارة أييل، وفق نصائح عديدة من الأصدقاء والمقربين، حيث من المقرر أن نزور قبور الأنبياء، بعد انتهاء جولتنا على متن السفينة”.

وأردفت، أن “المكان رائع للغاية، ومن الممكن زيارته مرة ثانية، وأنصح الكل زيارة ولاية ديار بكر، بغية الاستمتاع بالأماكن السياحية والطبيعية والعقائدية الفريدة”.

من جانبه ذكر “أحمد تورغوت” لوكالة الأناضول بأن منطقة أييل، تتمتع بأجواء روحية فريدة لا مثيل لها.

وأضاف، أنه يزور المنطقة برفقة أفراد عائلته، معربًا عن إعجابه الكبير بالمناطق التي تملأها الطبيعة الساحرة، داعيًا الجميع للمجيء إليها وزيارتها للاستمتاع بجمالها وأجواءها المتنوعة.

كما أوضح “عبد المطلب قرطاي”، صاحب مطعم قرب سد أييل، لوكالة الأناضول، أن المنطقة تشهد اكتظاظا بالسياح المحليين منهم والأجانب، لاسيما يومي السبت والأحد.

وتابع، أن السياح يأتون لزيارة قبور الأنبياء، بعدها يجرون جولات على متن السفن في البحيرة، قبل أن تناول الغداء في المطاعم المنتشرة بالمنطقة، ومن بينها مطعمه.

وبين أنه افتتح مطعمه قبل 9 سنوات، حيث أن أعداد الزوار في المنطقة يشهد ارتفاعًا مستمرا، لاسيما يومي السبت والأحد -العطل الاسبوعية-، ويبلغ عدد السيارات القادمة للمنطقة نحو 1500 سيارة.