خليج “ساروس “.. موقع سياحي يحكي عن الطبيعة

يقع الخليج داخل ولاية “إدرنة” شمال غربي تركيا، وشمال شرق بحر إيجه، وله دور فعال ومهم للتنوع السياحي في الولاية، والتي تشتهر بالسياحة الثقافية والعقائدية.

رغم وجود العديد من السواحل الطويلة المهمة، إلا أن الخليج هذا لا يشهد نشاطات بارزة بمجال سياحة الشواطئ، كما أنه يعد من الخلجان الأنضف على مستوى البلاد.

يحي بالخليج جنوبًا منطقتي غاليبولو وإيجي أبات بولاية جناق قلعة، وشمالًا منطقتي إيناز وكيشان بولاية إدرنة، ويتميز بالقدرة على تنظيف مياهه بنفسه.

ومن أشهر السواحل التي تشهد نشاطًا في السياحة والغوص، ضمن الخليج، هي يايلا، وإيناز، وإريكلي، ودانيشمنت، ومجيدية، وغوكجة تبه.

كما يعد من أكثر السواحل التي تناسب رياضة ركوب القوارب الشراعية، على مستوى بلدان العالم، فضلًا عن أنه جاذبًا مهمًا لعشاق الغوص، حيث يوجد نحو 144 نوعًا من الأسماك، و80 صنفًا من النباتات المائية.

 

أقدمت الإدارة التركية على إغراق متعمد لطائرة يبلغ طولها 60 م، وبوزن 90 طنا، وعلى عمق نحو 30م، بغية الحفاظ على الثروة السمكية في المياه ضمن الخليج، والتشجيع على سياحة الغوص.

كما عملت الإدارة أيضًا على تشييد الأرصفة البحرية، وهو ما حوله إلى نقطة بارزة ومهمة لجذب السياح.

ويشهد الخليج نشاطًا مختلفًا أيضًا، متمثلًا بالمخيمات، والتي تقع على بعد 150 كم من ولاية إدرنة، وحوالي 250 كم من إسطنبول.

تنوع السياحة في ساروس:

قال مدير الثقافة والسياحة في ولاية إدرنة “أحمد حجي أوغلو”، إن المدينة لا تشتهر بالسياحة الثقافية والتاريخية والعقائدية فقط، بل هنالك الكثير من النشاطات السياحية التي تتمتع بها، في مجال السياحة البحرية، والزراعية، والرياضات المائية.

وأضاف، في حديثه لوكالة الأناضول التركية، أن الخليج يحتوي على سواحل فريدة في شمال بحر إيجة، كما أنها تعد نقطة مهمة للاستراحة بالقرب من مدينة اسطنبول.

وأشار إلى أن هناك معتقد بأن السياحة في إدرنة هي عبارة عن السليمية، ومهرجان كاكافا، والمصارعة الزيتية، إلا أن الواقع يؤكد على وجود سواحل يصل طولها لـ 76 كيلو متر في خليج ساروس، حيث تشتهر بسياحة الشواطئ، والغوص، فضلا عن السياحة الريفية والبيئية في القرى المنتشرة بالمنطقة”، مضيفًا، أن مدينته تعد من البلدات النادرة التي تتمتع بتنوع النشاطات السياحية.

وتابع: قرب المدينة من اسطنبول، يضيف لها أهمية سياحية خاصة، لاسيما للراغبين بالسياحة البحرية، والتاريخية، والثقافية، والرياضات المائية.

ونوه، إلى أن من السهولة الوصول إلى الخليج من مدينة اسطنبول، بفضل خدمات المواصلات، وشبكات الطرق المميزة.

حيث يبدأ السائح في هذه المدينة الرائعة، نهاره بالفطور الشهي ليدخل بعدها لمياه البحر للاستجمام أو الغوص، فضلًا عن الكثير من الرياضات المائية، ومن ثم تناول أشهى وجبات السمك، ليعود بعدها ليلًا إلى اسطنبول.