“متحف الآثار” في أضنة.. أكبر مجمع للمتاحف في تركيا والشرق الأوسط

ماذا تعرف عن مدينة أضنة؟

تطل المدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط بقلب منطقة “شوروكوفا” على نهر سيحان جنوب الأناضول.

وتصنف مدينة أضنة المدينة التركية الخامسة بما يتعلق بعدد السكان ورابعها من حيث الموارد الطبيعية، وتتمتع المدينة بنشاط اقتصادي وتجاري بشكل كبير.

يعود تاريخ تأسيس مدينة أضنة للعصر الحجري، أي قبل ما يزيد عن 3000 سنة، حكمها الآشوريين في القرن التاسع قبل الميلاد، تلاهم الفرس في القرن السادس قبل الميلاد، ثم احتلها الإسكندر الأكبر في عام 333 ق.م، ثم تناوب

كما تولى حكمها السلجوقيون والأرمن، وهمشها الرومانيون خلال فترة حكمهم، وخضعت أيضًا لحكم المماليك سنة 1359 ميلادية، وظلت حتى إقامة الدولة العثمانية وسيطرت القوات العثمانية عليها.

تقع المدينة اقتصادياً  في المرتبة الرابعة على مستوى تركيا من حيث الموارد المعدنية، حيث تضم مناجم الكروم والحديد والمنغنيز والرصاص والزنك، و يعمل غالبية أبناء المدينة في مجال الزراعة .

وبما يتعلق بالجانب السياحي، فبفضل قربها من البحر واحتوائها على معالم تراثية وتاريخية، ومعالم طبيعية وسياحية، ما جذبت أعدادًا كبيرة من السياح المحليين والأجانب.

رغم أن المدينة ليست مشهورة كثيرًا بالنشاطات الثقافية والفنية، إلا أنها استضافت عبر التاريخ حضارات كثيرة، لذلك فإن متحف الآثار فيها عبارة عن  آلاف السنين من المعرفة , وتُعد المدينة والمنطقة المحيطة بها متحفًا قائمًا بذاته.

متحف الآثار بمدينة أضنه:

يوجد هذا المتحف بمكز مدينة أضنة في وسطها، وكان المبنى الذي هو عبارة عن متحف اليوم، عبارة عن مصنع للمنسوجات الوطنية العثمانية، وعقب إعادة تأهيله افتتح للزوار في شهر مايو/ أيار سنة 2017.

يقدم المتحف الآثار والمعلومات التي تعود من فترة ما قبل التاريخ حتى العصور الحديثة، عبر نصوص وقطع أثرية محفوظة بعناية و“ديوراما” (مجسّمات). كما تتضمن القطع الأثرية تماثيل، وتوابيت حجرية، ولوحات، وتماثيل نصفية، وزجاج وجرات وأوانٍ طينية، وتماثيل صغيرة، وأختامًا، وكذلك مجموهرات ذهبية وبرونزية من العصور الحثيّة، والسريانية، والهيلينية، والرومانية، والبيزنطية، والسلجوقية، والعثمانية.

وعن أبرز المعروضات واهمها في المتحف، فهو الهيكل الحجري لآلهة العاصفة في زمن الحثيين، وتمثال الرجل البرونزي، وفسيفساء سفينة النبي نوح، إضافة إلى عدد كبير من التوابيت التي تنتمي إلى فترات تاريخية مختلفة , وتم

 ترتيب القطع الأثرية بحسب التسلسل الزمني للفترات التاريخية المتلاحقة التي تنتمي إليها، وعند الانتهاء من كامل مراحل إنشاء المتحف، ستبلغ مساحته الكليّة 68 ألف متراً مربعاً، مقسماً إلى أقسام عديدة كالآثار

والفسيفساء والآلات الزراعية والصناعية ومتحف الأطفال، وسوف يكون المتحف محطة تروي تاريخ مدينة أضنة العريق بتقاليدها الاقتصادية والثقافية عبر التاريخ، بينما يصل عدد القطع الأثرية التي يمتلكها المتحف إلى

65 ألف قطعة يعرض منها اليوم 1350 قطعة فقط، وسوف يزداد عرض القطع المتبقية شيئاً فشيئاً عند افتتاح الأقسام الأخرى تباعاً. القطع الأثرية في المتحف بحسب الترتيب الزمني للفترات التاريخية التي تنتمي

إليها.